بلون القهوة مفعم بالثرثرة ..
فالقهوة تعلمنا الصمت كما الكلام ..
حين نعفم بمذاقها نحو القريب البعيد ..
.
.
.
انا اول ثرثرات طبعا ,,
.
.
في لقاء متجدد معها ..
حيث اجيد الانتظار .. لتلون بصفحة الماء بلونها اللامع المعتق ..
.. ما أجمل رائحة القهوة ..
حين يتسلل في انكسارات هواء .. ليصيب الهوى بارهاصات الجنون ..
هي تلهب تصلب .. تذمج و تذوب ..
ستلهم من عذباتها / حرارتها الثورة ..
كما الهدوء .. على حدها الرفيع جدا .. بالصمت المسكون ..
ارجوحة المد و الجزر و القرب و الابتعاد ..
مضى اللقاء مفعما بها..
وحيدة أنا من يشاهد يمثل يصور و يلعب ..
ويشرب ايضا ..
هنا بيدا الجميع من حيث تنتهي هي !
في حضرتها .. سنسكر و نهذي ...
انا اشرب القهوة ..
اممم .. لذيذة !
حقا ، القهوة تعلمنا الصمت كما الكلام ..
حين نعفم بمذاقها نحو القريب البعيد ..
و انا احتسي قهوتي هذه المرة رحلت الى كتابي حين ارمت عيناي في احضانه
بكل حنين على قدر ..
و رحت اثرثر .. لانزل بكل وجود الذهني الى -الشارع - الى الناس و الشعوب !
و لامعت في الافق .. مقولة أحدهم ..
شعب أقرا لا يقرأ ..
لاتسال - بقوة - لماذا ؟
و اين يكمن السبب ؟
امد الابعاد الصورة الى البعيد حيث القارئ و الكاتب ..
و البائع و المتذوق !..
بالوانهم بثقافتهم بافكارهم و اتجاهتهم العاقلية بين المصلحة و الفكر ..
كما الواقع ..
و ربما كما نحن كتاب و قراء و متذوقين ..
حين تختلف الادوار و تضيع وسط التراكمات !
و التشوهات من هناك و هاهناك ..
فتضيع الهوية .. وعندما لا نسمي الاخطاء..
لربما نحاول تجاهلها ..
و كانها لم تكن ..
بل ننظر وراء ذلك..
نحن ليس لنا هذا !
الكتب للمثقفين فقط !
-ربما انا لست كاتبة او شاعر بمستوى المطلوب ..
او قارئة متحبرة بما يكفي !..-
و لكن بنظرة عامة لفرد او اي فرد من فئة مجتمع !
ارى ان هناك الكثير مماضُيع دون ان اي انتباه !..
او حتى لفته صغيرة كان شيء لم يكن !.
و هناك من لا يدرك كل هذا اصلاً..
لا عجب !
.
.
عذبة انت يا قهوتي لاخر فطرة ..
...
عندها انتهى لقاء عابر يومي معها ..
.
.
ساعود لنلتقي نثرثر على فنجان قهوة !
تحايا..