دُخَان يَلف الأزِقة .. يَتَسلل إلى بَيتِنا الصَغِير مُنَذِراً بِالقَادِم الرَهِيب ..
أغَلَقَ كُل النَوافِذ ..فأوَيتُ إلى أغَطِيتنا هَربا مِن ليل طَويل حَاد ..
تَمَدد جَسده النَحِيف بِجانِبي ..
أحَاول اقَتِنَاص أفَكَاره الحَائِرة التِي تَحُوم فِي الفَراغ كَسرب مِن الحَمَام !
- سَتَنام ؟!
اعَتدل فِي جُلوسه لَعَله يَسَتطِيع أن يَبتلِع الغَصة و يُطَلِقَ الكَلِمات ..
- لِماذا لا تَرتَحِلين إلى أهَلكِ ؟
انَتَفَضت أضَلاعِي السَاكِنة و ارَتَمَيتُ فِي كَون جَسَده ..
- لا أُرِيد مُغَادرتكَ ..
عَانَقت أنَامِله خُصَلات شَعري بِحنو ..
- لعَلها أيام فَقط و الجَيش الغَادِر يَصِلُ إلى هاهنا !
- تِلك إشَاعَات لا أكََثر ..
- اسَمَعِي الأرضَ تَبكِي يا حَبِيبة ..
دَائِما يُجَرِدَنِي دون إجَابة .. لِأسَتوطِن صَمتاً صَدره و أسَمع فِيه بَقَايا النَبض ..
و لم نَنَم ..!
أيَقَظْنا الشَمس مِن حُزنِها و ارتَشَفنا القَهوة عَلى وَمِيض ضَوء يَشُق الأُفَق بِخَيط رَفِيع ..
فَجَأة تَعَالى نَهِيق الإنذَارَاتِ بِمَنع التِجَول !
الخَوف كَجَلال جَائِر يُترف بِالبُيوت و الأمَكِنَة ..
كَسَر فُنَجانِي تَحت قَدمِيّ !
لِأنَادِي بِاخَتِنَاق :
- مُحَسن ..
جَاءنِي مُهَرولا يُلملمَنِي لَعَل رُوحِي تَسَكُن ..
رُفِسَ البَابُ بِقَسوة ..
أمتلأ المَكان بِجثث بَلهَاء و وحُوش شارِدة و أنَا ألوذ بِه ..
- مَن سَمح لَكُم بالدُخول إلى هاهنا ؟!!
أجَاب بانكليزية عَوجَاء :
- أُصمت أيها الإرهَابِي !
اجَتَرنِي مِنه شَبح آدمِي ضَال و هَمَ الجُنود إلِيه ..
صرختُ :
- أتَرِكوا زَوجِي ..
عِندَها صُفِعتُ و غُيبت ..
آهٍ ,, لا أسَتَطِيع فَتح عَيناي !
فَتَحُهما بِعَناء و قَد انتَهَى المَشَهد تمَاماً..
تَرانِي اسَتيقَظتُ مُتَأخِرة ..
عَبثاً أحاول اسَتِشَعَار جَسَدِي فَأجَدنِي دِمَاء مُتَخَثِرة و ثِيَاب مُمزَقة ..
رَفَعَتُه رُغَماً لِأجَده فِي أحَضانِي ..
بِثَلاث رُصَاصَات ..
يَغَفُو بِسَلام ..
قََبّلتُ جُرح شِفَاهه لِأثَمُل بِنَزِفه الحَار ..
أغَلَقَ كُل النَوافِذ ..فأوَيتُ إلى أغَطِيتنا هَربا مِن ليل طَويل حَاد ..
تَمَدد جَسده النَحِيف بِجانِبي ..
أحَاول اقَتِنَاص أفَكَاره الحَائِرة التِي تَحُوم فِي الفَراغ كَسرب مِن الحَمَام !
- سَتَنام ؟!
اعَتدل فِي جُلوسه لَعَله يَسَتطِيع أن يَبتلِع الغَصة و يُطَلِقَ الكَلِمات ..
- لِماذا لا تَرتَحِلين إلى أهَلكِ ؟
انَتَفَضت أضَلاعِي السَاكِنة و ارَتَمَيتُ فِي كَون جَسَده ..
- لا أُرِيد مُغَادرتكَ ..
عَانَقت أنَامِله خُصَلات شَعري بِحنو ..
- لعَلها أيام فَقط و الجَيش الغَادِر يَصِلُ إلى هاهنا !
- تِلك إشَاعَات لا أكََثر ..
- اسَمَعِي الأرضَ تَبكِي يا حَبِيبة ..
دَائِما يُجَرِدَنِي دون إجَابة .. لِأسَتوطِن صَمتاً صَدره و أسَمع فِيه بَقَايا النَبض ..
و لم نَنَم ..!
أيَقَظْنا الشَمس مِن حُزنِها و ارتَشَفنا القَهوة عَلى وَمِيض ضَوء يَشُق الأُفَق بِخَيط رَفِيع ..
فَجَأة تَعَالى نَهِيق الإنذَارَاتِ بِمَنع التِجَول !
الخَوف كَجَلال جَائِر يُترف بِالبُيوت و الأمَكِنَة ..
كَسَر فُنَجانِي تَحت قَدمِيّ !
لِأنَادِي بِاخَتِنَاق :
- مُحَسن ..
جَاءنِي مُهَرولا يُلملمَنِي لَعَل رُوحِي تَسَكُن ..
رُفِسَ البَابُ بِقَسوة ..
أمتلأ المَكان بِجثث بَلهَاء و وحُوش شارِدة و أنَا ألوذ بِه ..
- مَن سَمح لَكُم بالدُخول إلى هاهنا ؟!!
أجَاب بانكليزية عَوجَاء :
- أُصمت أيها الإرهَابِي !
اجَتَرنِي مِنه شَبح آدمِي ضَال و هَمَ الجُنود إلِيه ..
صرختُ :
- أتَرِكوا زَوجِي ..
عِندَها صُفِعتُ و غُيبت ..
آهٍ ,, لا أسَتَطِيع فَتح عَيناي !
فَتَحُهما بِعَناء و قَد انتَهَى المَشَهد تمَاماً..
تَرانِي اسَتيقَظتُ مُتَأخِرة ..
عَبثاً أحاول اسَتِشَعَار جَسَدِي فَأجَدنِي دِمَاء مُتَخَثِرة و ثِيَاب مُمزَقة ..
رَفَعَتُه رُغَماً لِأجَده فِي أحَضانِي ..
بِثَلاث رُصَاصَات ..
يَغَفُو بِسَلام ..
قََبّلتُ جُرح شِفَاهه لِأثَمُل بِنَزِفه الحَار ..
و أغَفُو بِقربه ..
لِنَنام مَعاً النَوم الأخير ..
لِنَنام مَعاً النَوم الأخير ..