اسم القصة : انين من العتمة
كاتب القصة: فرحة العليو
حينما تعصف أعاصير السنون على نفس الأسير ..
تجرُّ الأيام والليالي أذيالها على إيقاعات زمن ثقيل الخُطى ..
وكأنما توقف الزمن..
يخترق أنين .. من عتمة الغياهيب ..
يعتصر القلب ألم الجراحات .. تناجي ربها حُبّا ..
وترتل آيات الصبر أنْ حيّ على الجهاد ..
من زنزانتي المعتمة
إليكم سلامي وتحياتي
ابدأُ بذكر خالقي المعبود
وعلى الآل صلاتي ..
أماه .. أهديك التحية
من عيوني العاشقة
أشدو ألحاناً تُشجيكِ
من نار قلبي الحارقة
من الظلمة.. والامتهان .. والكبت
ولوعة من الضربات الصاعقة
من نشيجي .. وانكساري
سرقوا يا أماه ..
أحلامي وأجمل سنواتي ..
تُرى .. نبتتي .. التي غرستها
في زاوية الدار هل أثمرتْ ؟
وحماماتي .. التي احتضنتها
بين ذراعيَّ .. هل كَبُرتْ ؟
وكتاباتي .. التي نسجتها
بأحاسيسي الرقيقة هل صُودِرَتْ ؟
ها أنا أنقشُ على جدرانِ أمسي
قليلاً من جراحاتي ..
يا رفاقي .. في ربوع حيِّنا
كنا صغاراً .. أتذكرون ؟
أتسابق مع نسمات الفجر
في الضاحية بكورا ..
وأنتم تعبرون ..!!
ها أنا أُرسل أحلاماً عِبْرَ آلامي
وعليها يحجُرون ..
أرتل آياتَ عشقِِ أحزاني
وذكرى تمضي من صباباتي ..
حجزوني ورفاقي بين جدرانٍ عقيمة
يشتكي ضوء القمر
كيف الدخول ؟!
لست أدري كيف نُحصي الساعات
حيث لا زمان ..
والعمر يرنو للأفول ؟!
كيف تشرق الشمس .. ؟
وكيف تغرب ..؟
آه .. يا حرقتي .. يا وحشتي ..
ماذا عسايَ أن أقول ؟؟
وعيوني ترقب ..
ما هو لون السماء ..؟؟!!
شموع العمر تلاشت مع حساباتي ..
في الليل ( ربَّما ) في الليل ..
لأننا لا نعرف
متى يحينُ الليلُ, أو النهار ؟؟
حيث السكون ..
تتسعُ الجدران في أعماق نفوسنا
نستنشق عبَقَ الحريةِ
فنحن بريئون .. بريئون .. !!
ولا ندري لماذا يحتجزوننا
وماذا يريدون ؟؟
هذه الضريبة ..
فعقيدتي ..
وإصراري على هويتي ..
مواليٌّ أنا ..
علويٌّ أنا ..
حسينيٌّ أنا ..
كاظميٌّ أنا ..
وليستمروا في اعتقالي, كما يشاؤون ..
فأنا لا أساوم على معتقداتي ..
أذكر أنها عمامة خضراء .. في الزاوية ..
والراكع, الساجد ..
يتمشى الهوينا بيننا ..
منبع النور الإلهي .. نراه مسبحاً للإله
يخترق طيات السنين نحونا
يتخطى مروجه الخضراء,
ويرقى عذابات نفوسنا ..
يؤمُّنا .. يمسح على جراحنا
بالصبر .. نرى الملامح المحمدية,
ذات الهيبة, على محياه
يتلو أعذب الآياتِ ..
وفي زمانه حبسوه .. في تخوم العتمة
قيدوه .. نقلوه من سجن إلى سجن
وهو إمام الأمة ..
ويحكي لنا .. قصة الظلم
وخمسة عشر عاماً من النقمة ..
ويحكي لنا ..
ويحكي لنا ..
فإذا ما غفت عيناي
على الذكر المقدس ..
والآمال تحدوني ..
يجروني بأغلالي
فأصحو من مناماتي ..
وهذا غيض من فيض حال منسيونا
اللهم بحق الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها فرج عنهم
كاتب القصة: فرحة العليو
حينما تعصف أعاصير السنون على نفس الأسير ..
تجرُّ الأيام والليالي أذيالها على إيقاعات زمن ثقيل الخُطى ..
وكأنما توقف الزمن..
يخترق أنين .. من عتمة الغياهيب ..
يعتصر القلب ألم الجراحات .. تناجي ربها حُبّا ..
وترتل آيات الصبر أنْ حيّ على الجهاد ..
من زنزانتي المعتمة
إليكم سلامي وتحياتي
ابدأُ بذكر خالقي المعبود
وعلى الآل صلاتي ..
أماه .. أهديك التحية
من عيوني العاشقة
أشدو ألحاناً تُشجيكِ
من نار قلبي الحارقة
من الظلمة.. والامتهان .. والكبت
ولوعة من الضربات الصاعقة
من نشيجي .. وانكساري
سرقوا يا أماه ..
أحلامي وأجمل سنواتي ..
تُرى .. نبتتي .. التي غرستها
في زاوية الدار هل أثمرتْ ؟
وحماماتي .. التي احتضنتها
بين ذراعيَّ .. هل كَبُرتْ ؟
وكتاباتي .. التي نسجتها
بأحاسيسي الرقيقة هل صُودِرَتْ ؟
ها أنا أنقشُ على جدرانِ أمسي
قليلاً من جراحاتي ..
يا رفاقي .. في ربوع حيِّنا
كنا صغاراً .. أتذكرون ؟
أتسابق مع نسمات الفجر
في الضاحية بكورا ..
وأنتم تعبرون ..!!
ها أنا أُرسل أحلاماً عِبْرَ آلامي
وعليها يحجُرون ..
أرتل آياتَ عشقِِ أحزاني
وذكرى تمضي من صباباتي ..
حجزوني ورفاقي بين جدرانٍ عقيمة
يشتكي ضوء القمر
كيف الدخول ؟!
لست أدري كيف نُحصي الساعات
حيث لا زمان ..
والعمر يرنو للأفول ؟!
كيف تشرق الشمس .. ؟
وكيف تغرب ..؟
آه .. يا حرقتي .. يا وحشتي ..
ماذا عسايَ أن أقول ؟؟
وعيوني ترقب ..
ما هو لون السماء ..؟؟!!
شموع العمر تلاشت مع حساباتي ..
في الليل ( ربَّما ) في الليل ..
لأننا لا نعرف
متى يحينُ الليلُ, أو النهار ؟؟
حيث السكون ..
تتسعُ الجدران في أعماق نفوسنا
نستنشق عبَقَ الحريةِ
فنحن بريئون .. بريئون .. !!
ولا ندري لماذا يحتجزوننا
وماذا يريدون ؟؟
هذه الضريبة ..
فعقيدتي ..
وإصراري على هويتي ..
مواليٌّ أنا ..
علويٌّ أنا ..
حسينيٌّ أنا ..
كاظميٌّ أنا ..
وليستمروا في اعتقالي, كما يشاؤون ..
فأنا لا أساوم على معتقداتي ..
أذكر أنها عمامة خضراء .. في الزاوية ..
والراكع, الساجد ..
يتمشى الهوينا بيننا ..
منبع النور الإلهي .. نراه مسبحاً للإله
يخترق طيات السنين نحونا
يتخطى مروجه الخضراء,
ويرقى عذابات نفوسنا ..
يؤمُّنا .. يمسح على جراحنا
بالصبر .. نرى الملامح المحمدية,
ذات الهيبة, على محياه
يتلو أعذب الآياتِ ..
وفي زمانه حبسوه .. في تخوم العتمة
قيدوه .. نقلوه من سجن إلى سجن
وهو إمام الأمة ..
ويحكي لنا .. قصة الظلم
وخمسة عشر عاماً من النقمة ..
ويحكي لنا ..
ويحكي لنا ..
فإذا ما غفت عيناي
على الذكر المقدس ..
والآمال تحدوني ..
يجروني بأغلالي
فأصحو من مناماتي ..
وهذا غيض من فيض حال منسيونا
اللهم بحق الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها فرج عنهم